سلامٌ على من اتبع الهُدى
الاجانب عندهم تعبير يقول " احذر مما تتمنى "
شخصيا كان يلفتني هالمنطق ، و اليوم اقول " احذر مما تدعو "
قبل ما تقرر انك تهجم او تنتقد .. اكمل القراءة بعقل مستعد للحقيقة :))
***
في حال ان اعجبتك هذه التدوينة ستجد الكثير مما يشابهها في كتابي : حياة ، بامكان الاطلاع عليه هنا
****
بالمناسبة بامكانك الحصول على جديد التدوينات بالضغط على زر "انضام لهذا الموقع "
ك مسلمين - الحمد لله على فضلة - كلنا نعلم فضل الدعاء
ففي ركنين من اركان الاسلام الخمسة ، ندعي
* الصلاة و الصيام *
ما اجده غريب ان الكثير يدعي على نفسه ظن منه انه يدعي لنفسة !
يمكن اشهر قصة على هالنقطة حديث الي دعا في عصر النبي عليه السلام على نفسه بتعجيل العقوبه بالدنيا :
حدثنا أبو الخطاب زياد بن يحيى الحساني حدثنا محمد بن أبي عدي عن حميد عن ثابت عن أنس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم عاد رجلا من المسلمين قد خفت فصار مثل الفرخ فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم هل كنت تدعو بشيء أو تسأله إياه قال نعم كنت أقول اللهم ما كنت معاقبي به في الآخرة فعجله لي في الدنيا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: سبحان الله لا تطيقه أو لا تستطيعه أفلا قلت
اللهم آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار
قال فدعا الله له فشفاه
اللهم آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار
قال فدعا الله له فشفاه
لا اعتقد ان الرجل كان يقصد ان يضر بنفسه ، او حتى يدعو على نفسه .. نيته كانت خالصة ، دعوته كانت صادقة ..
اعني من كان لينكر عليه دعائه ؟!
الدنيا زائلة ، لا تساوي عند الله - تعالى - جناح باعوضة
العقوبه بالدنيا الزائله مقارنة بالعقوبة بالاخرة الخالدة افضل !
منطق - الى حد كبير - لا يشوبه خلل
وش هي الدنيا ؟!
( كأنهم يوم يرونها لم يلبثوا إلا عشية أو ضحاها ) [ النازعات : 46 ]
( يوم ينفخ في الصور ونحشر المجرمين يومئذ زرقا يتخافتون بينهم إن لبثتم إلا عشرا نحن أعلم بما يقولون إذ يقول أمثلهم طريقة إن لبثتم إلا يوما ) [ طه : 102 - 104 ]
( ويوم تقوم الساعة يقسم المجرمون ما لبثوا غير ساعة كذلك كانوا يؤفكون وقال الذين أوتوا العلم والإيمان لقد لبثتم في كتاب الله إلى يوم البعث فهذا يوم البعث ولكنكم كنتم لا تعلمون ) [ الروم : 55 ، 56 ] .
( قال كم لبثتم في الأرض عدد سنين قالوا لبثنا يوما أو بعض يوم فاسأل العادينقال إن لبثتم إلا قليلا لو أنكم كنتم تعلمون ) [ المؤمنون : 112 ، 114 ] .
اكبر قدر لقياس الدنيا كان يوم !
يوم بس .. في دار الفناء !
مقابل الخلود في الاخرة
وش المشكلة لو الرجل دعى لنفسه ( او على نفسة ) بالعقوبة بالدنيا قبل الاخرة
مو احسن انه يتعذب في دار الفناء بدل الاخرة ؟! و بعد كذا بالاخرة يعيش مرتاح بالجنة ؟!
؛
حتى تعرف عزيزي القارئ ان الله بواسع رحمته يريد لك الخير في الدنيا و الاخرة
و بالرغم من انه موضوع مختلف تماما الا ان الله لم يخلقك مخيرا على الارض لتشقى و ليعذبك
تعالى الله !
{ قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ وَالطَّيِّبَاتِ مِنَ الرِّزْقِ ۚ قُلْ هِيَ لِلَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا خَالِصَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ ۗ كَذَٰلِكَ نُفَصِّلُ الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ. }
~~***~~
نستكمل حديثنا :
وقت المصائب .. غالبية الناس ان لم يكن اكثرهم يدعون بالصبر
من باب { وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ }
هل تدعوا على نفسك ام لنفسك ؟!
(حديث مرفوع) أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدَانَ , أنا أَبُو الْقَاسِمِ سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الطَّبَرَانِيُّ , حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي مَرْيَمَ , حَدَّثَنَا الْفِرْيَابِيُّ . ح قَالَ سُلَيْمَانُ : وَحَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ عُمَرَ , حَدَّثَنَا قَبِيصَةُ , أنا سُفْيَانُ , عَنْ سَعِيدٍ الْجُرَيْرِيِّ , عَنْ أَبِي الْوَرْدِ بْنِ ثُمَامَةَ , عَنِ اللَّجْلاجِ , عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، أَنَّهُ مَرَّ بِرَجُلٍ وَهُوَ يَقُولُ : اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الصَّبْرَ , فَقَالَ : " سَأَلْتَ اللَّهَ الْبَلاءَ فَاسْأَلْهُ الْعَافِيَةَ " ، وَمَرَّ بِرَجُلٍ وَهُوَ يَقُولُ : يَا ذَا الْجَلالِ وَالإِكْرَامِ , فَقَالَ : " قَدِ اسْتُجِيبَ لَكَ " ،
وَمَرَّ بِرَجُلٍ يَقُولُ : اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ تَمَامَ النِّعْمَةِ , فَقَالَ : " أَتَدْرِي مَا تَمَامُ النِّعْمَةِ ؟ " قَالَ : دَعْوَةٌ دَعَوْتُ بِهَا أَرْجُو بِهَا الْخَيْرَ , قَالَ : " فَإِنَّ تَمَامَ النِّعْمَةِ الْفَوْزُ بِالنَّجَاةِ مِنَ النَّارِ ، وَدُخُولُ الْجَنَّةِ " . المصدر
سالت الله البلاء فاساله العافية !
قبل ان تفكر ان هذا يتعارض مع دعوة الله في محكم كتابة بالصبر ، ركز معي
في الاية
{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا }
يطالبك بالصبر و التصبر
لكن هو - تعالى - لا يسالك ان تساله الصبر !
فرق كبير و عظيم !
و في الايتين :
{ رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ } سورة البقرة ، اية 250
{ وَمَا تَنقِمُ مِنَّا إِلَّا أَنْ آمَنَّا بِآيَاتِ رَبِّنَا لَمَّا جَاءَتْنَا ۚ رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا وَتَوَفَّنَا مُسْلِمِينَ } سورة الاعراف، ايه 126
في الاية الاولى كان القوم مع طالوت ( النبي ) في مواجهة قتال !
في الاية الثانية كان السحرة ( بعد توبتهم ) في مواجهة لحكم فرعون بهم !
بمعنى ان في كلا الحالتين كانوا في بلاء !
اضافة على ذلك ، هم سألوا افراغ الصبر عليهم .. ليس الصبر و بالرغم من ان التفاسير تشير الى ان افراغ الصبر هو صب الصبر صباً ، إلا انني اؤمن ان له معنى اعمق من ذلك بكثير .. و الله اعلم
مرة اخرى .. احذر مما تدعو ~
~~***~~
احب انوه ان في حالة دعائك بالخيره ، فلا تجزع ان حصل امر سيء !
ما يراه الله خيراً لك .. لا يتوافق بالضرورة مع ما تظنه خيراً لك !
فقد يكون من الخير لك ان يرحل عنك احدهم
او ان يفشل مشروعك
او تمرض
او تخسر اموالك
او او او
في قصة الخضر مع نبي الله موسى في سورة الكهف الدليل الاعظم و الاشمل على ما اقول !
طلبت الخيره في دعائك ؟!
ثق في امر الله و حكمته ،
او لا تدع بها !
~~***~~
ليست دعوة الى ترك الدعاء .. معاذ الله
هي دعوة للتفكر فيما تقول و فيما تطلب !
راجع ما تدعو ربك ، تفكر في أيات الله .. و اختر منها ما يناسبك
~ توافيق
***
في حال ان اعجبتك هذه التدوينة ستجد الكثير مما يشابهها في كتابي : حياة ، بامكان الاطلاع عليه هنا
****
حياة
عندما تسوّد الدنيا بعيني |~____
قوة الدعاء : الحظ !
____
باب المعجزات : الاستغفار ~
____
اليقين ~
_____
احذر مما تدعو !
____
اللفظ السحري
____
تعلمت من يوسف
_____
خَرجتُ مِنْ رَمَضَان 1436 بِـ هَذا ~
____
" الدنيا حلوة خضرة "
____
" من وصل لله ؛ فقد وصل " !
_____
آرائكم حول " من وصل لله فقد وصل "
____
الرحمات المُبطنه
____
نَبِّئْ عِبَادِي أَنِّي أَنَا الْغَفُورُ الرَّحِيمُ
_____
#طمئن_قلبك
____
الأوراد الاربعينية
يعني ممكن تشرحين لنا صيغة الأدعية المحبذة؟؟
ردحذف